هربت وحاولت ان انسى

هربت وحاولت أن أنسى

ذهبت معى جروحي الى أبعد مكان

تاركاً أهلي وجميع الأصحاب

هربت بقلبي الذي تعلوه الجراح والصرخات

حبست أنفاسي التي تهيج منها بركان من نيران

تحمطت كل أحلامي وتبددت كالسراب

هربت وكنت أظن أن الهروب هو الخلاص

ودعتك في ذالك اليوم
وقلبي يعتصر من الألام وجروحي تنزف دماء



شعرت بروحي تقبض مني وكأني أصارع الممات

أعضاء جسمي تحطمت معا قلبي وأعلنت الوفاة

ودعتك ونار ذات سعير تغلي بداخلي وليس لها قرار

لا تسأليني عن سبب الرحيل سؤالك أحدُ من السكين

أسمحي لي بالرحيل علني أفيق من الحلم الذي

عشت فيه

حلم حبي الذي كان سراب يحسبه الضمأن ماء

حب عشتهُ لوحدي من غير أن تشاركيني فيه

حب جاء كسرعة الصوت أخترق قلبي

دخله بكل قوه وبلا أستاذان

أحببتك وكنت أخفي حبي لكي مخافة أن أصدم

فقد ذقت صدمات قبلك جعلتني محطم الكيان

ممزق الأحشاء مقطع الأوصال

هنا وفي هذه الحظه ودعتك كي اعيش في صدى

حب مبعثر مشتت لا أمل له في الحياة

هربت ولكني هربت منك واليك
كم حلمت بأن تشعري يوم بما في قلبي

من حب وفيض حنان يحمله اليك

وكنت أعلم بأنه حبي محكوم عليه بالأعدام

ولكني كنت أعلل لنفسي بعض التبريرات

تاره أقول قد يكون الخجل يمعنها

وأخرى أقول قد تحبني يوم من الأيام

وثالثه قد تحبني بعد ان تعرفيني

ولكني كنت مخطئاً في حساباتي

فلم تشعر بي ولا بحبي المحبوس

خلف زنزانة قلبي


يعتصر مرارة الوحده

ويتعذب بحب حكم بالاعدام

مسكيناً أنت أيها القلب لم تفلح يوماً في الأختيار

أما قصة حب غادره أو قصة حب كاذبه

والان تعشق

والتي تعشقها لا تعلم بك ولا بعذابك

رباه


أين المفر وأي طريق أسلك
ومتى يرتاح ذالك القلب

فلم أدع طريق حتى سلكته وفي كل مره

أعود بجرح يضاف الى جراحي الماضيه

أين العداله

أين قضاة الحب
أين الرحمه التي أنتزعت من قلوب العشاق

فهل مكتوب عليه العذاب

حتى تكون عضامي رفاة تحت التراب

فأذا كان راحتي هنا فيا موت أدنو مني

وجعل جسدي في القبر عله يرتاح