عندما خرجت للشتاء ايقنت
لما الكثيرون يكرهونه
هم بالحقيقة يمقتون ضعفهم في حضور قسوته
فليس لديهم من يلجؤنه
يكرهون وحده سكنت بداخلهم
تستيقظ كلما طرقت حبات المطر حاجزا لا زالوا يصنعونه
فتتحرك عواصف الخوف من جديد
لتأخدهم لمكان مظلم عاشوا يستنكرون وجوده
على امل بان يشيخ لوحده ويموت
دون ان يلحظوه...لكن الشتاء يصدمهم
يذيب كل شيئ حتى الناس من حولهم
الا الوحده...يجسدها في كل مكان
على الارصفة المبلوله ترتجف
وفي الشوارع ...بظلامها تلتحف
وفي بعض الاحيان...يرونها في ابتسامه شفاه
تناديهم وتقول...انا لازلت هنا قلبا يصرخ
روحا تنزف...
وجسدا يتوق لدفء ربيع ينبض مدى العمر
ولا يقفر